أساليب تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل
هناك عدد من الطرق والأساليب التي تساهم في تطوير التفكير الإبداعي والمباشرة فيه، ولعل من أهم وأبسط تلك الطرق هي معرفة المجال الذي يتقنه ويحبه الإنسان ومن هذه الطرق و الأساليب:
1 ـ الصور والرسومات :
تعد الصور مصدراً أو مثيراً لتأمل الطفل وإطلاق العنان لتفكيره , فيجب على الوالدين عرض الصور المختلفة على الطفل سواء ملونة ليتأملها ويتحدث عن تفاصيلها ومحتواها أو غير ملونة ليقوم هو بتلوينها بنفسه ثم يشرح مايراه أمامه في الصورة وفي الخلفية وفي التفاصيل الدقيقة بحرية تامة ويلفت الوالدين نظر الطفل للتفاصيل التي تخفى عليه والعلاقات والروابط بين مكونات الصورة كما يراها هو وكما يستطيع أن يعبر عنها هو ويستطردا معه في بيان المهمل من الصورة والذي لايلفت الإنتباه عامةً ويحفزاه أن يتحدث عنه.
2 ـ القصص والحكاوي :
تعد القصص والحكايات أحد المثيرات الفنية للتفكير الإبداعي فهي تستثير ذهن الطفل وتستحوذ على اهتمامه وانتباهه ولابد أن تكون القصص هادفة بحيث تدعو الطفل للإضافة إليها من أفكاره وتدعوه للتفاعل مع شخوصها وأبطالها فيصبح مشاركاً فعالاً فيها معلقاً على الأحداث موضحاً وجهة نظره فيها ناقداً لشخوصها.
3 ـ جلسات توليد الأفكار :
وفيها يتيح الوالدان للطفل أن يتحدث عن نفسه وعن أفكاره ويقوم بذكر أكبر عدد من الأشياء التي تستحوذ على اهتمامه وتفكيره ويستطرد في الحديث عن موضوعات مختلفة متفرقة وهما يشاركانه الإهتمام بما يقول ولايسخران من عرضه لأفكاره مهما كانت بسيطة أو متمحورة حول ذاته في الصغر ولايقاطعانه إلا باستثارته ويجب أن يشعر الطفل باهتمام الوالدين لما يقول ويقوما بطرح أفكار جديدة عليه مشاركة له فيما يطرح من أفكار ، وتتضمن:
الإستماع إلى أكبر قدر ممكن من الأفكار
الإحتفاظ بتعليقات على الأفكار المطروحة
البناء على الأفكار المقترحة
اختيار أفضل الأفكار
4 ـ الرسم :
يعد الرسم أحد الوسائل الفعالة التي تجعل من التفكير شيئاً ملموساً فيما لايستطيع الطفل أن يعبر عنه شفهياً , كما أنه وسيلة للتعافي من الاضطراب النفسي سعياً للسواء النفسي للطفل بتفريعه للمكبوتات وقدرته على توليد الأفكار والتخلص مما يحزنه عن طريق الرسم , والرسوم في الإختبارات الإسقاطية لها العديد من الأهداف وتعتبر وسيلة فعالة للتعبير عما يجول في ذهن الطفل كما أن قيام الطفل بالرسم يجعله يعبر عما يفكر فيه فينمي طلاقته وقدرته على التعبير بوسائل متعددة.
5 ـ إطلاق النكت والأحاجي :
النكتة والفزورة لهما دور أساسي في توسيع خيالات الأطفال وتصوراتهم , وهي تشكل مثيرات لدى الطفل للتخيل والقدرة على التعبير الشفهي والإبداع والطلاقة وتثير تعبيرات وجه الوالدين وحركاتهم وطريقة الإلقاء واللهجة والتمثيل للفزورة أو الأحجية أو النكتة مثيرات للطفل فيكتسب تلك المهارات مما يؤدي إلى تنمية قدراته على الفهم والاستيعاب والطلاقة اللغوية والتعبير بقسمات الوجه كما تؤدي إلى تنمية قدرته على توليد أفكار وابتكارها والربط بين الأحداث , والفزورة تستثير ذهن الطفل وتحوز على اهتمامه وتعمل على تشغيل ملكاته الفكرية والعصف الذهني وصولاً للحل في وجود عاملي التشويق والإثارة , والإهتمام.
6 ـ الألعاب والتركيبات :
تعد الألعاب التي تتميز بالفك والتركيب ـ كالمكعبات مثلاً ـ من الأشياء الهامة جداً لتنمية قدرة الطفل على الابتكار وتنمية التفكير الإبداعي لديه , فهو من خلال نفس القطع يستطيع بإعادة تشكيلها خلق أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل فتتوالد الأفكار وتكون تلك الألعاب محفزة له على الإبتكار والإبداع والتغيير المستمر للنمط السائد وهذا هو عين المطلوب من اللعبة التربوية الهادفة إعمال الذهن وتنشيط القدرات الإبداعية لدى الطفل.
7 ـ العوائق المصطنعة :
يقوم الوالدان باصطناع عوائق أمام حركة الطفل تعيقه عن ممارسة لعبته المفضلة أو الحصول على مايريد فيستثار محاولاً إيجاد السبيل لإزالة ذلك العائق للحصول على بغيته ومن ثم يعمل عقله ويبتكر الوسيلة التي تخلصه منه ولابد أن يكون العائق الذي يضعه الوالدان مناسباً لعمر الطفل وقدراته العقلية وأن لايعجزه عن مواصلة نشاطه بالكلية حتى لاينفجر في البكاء ويصرخ فيضيع منا تحقيق الهدف الذي نسعى إليه ويجب أن تتدرج تلك العوائق في الصعوبة شيئاً فشيئاً حتى تحقق الهدف من وضعها.
كل ماذكر هي وسائل لتنمية القدرة على التفكير الإبداعي والإبتكاري لدى الطفل في مراحله العمرية المختلفة وهي وسائل تتوفر لأولياء الأمور على مختلف مستوياتهم المعرفية والتربوية ومن السهل أن تكون في متناول الطفل على المستويات الإقتصادية المختلفة لذويه حيث أن معظمها وسائل غير مكلفة للأسرة .
مواضيع أخرى هامة تجدوها عند تصفح موقعنا الإلكتروني
في الختام :يسعدنا متابعتكم لصفحتنا على الفيسبوك:
صفحة مناهج سورية التعليمية افدني
✍🌸Muna