حوار مع مدير المدرسة السورية الالكترونية المتفوق في بكالوريا 2019
لقاء شيق مع طالب متفوق و موهوب .. مدير كبرى منصات التعليم الالكتروني في سورية:
يسرنا أن نجري حوار اليوم مع شاب طموح , متفوق , نموذج مشرف لبلده سورية , لديه روح المبادرة ومساعدة زملائه من خلال ادارته لمنصة تعليمية كبيرة في سورية .
س/ المتميز هادي , بداية نرحب بك في منصة أفدني للتنمية والتعليم , يسرنا أن نقدم التهنئة لك وللأهل الكرام تفوقك في البكالوريا , لنتعرف على هادي؟
الاسم : هادي نديم مجر
المدينة : السلمية (حماة)
اسم المدرسة : ثانوية علي بن أبي طالب
المجموع : ٢٣٨.٣ / ٢٤٠
س / هادي ما هي هواياتك و هل كان لديك وقت لممارستها؟ يقولون بأن المتفوقين ليس لديهم وقت حتى لزيارة أقاربهم.
لدي رغبة في ممارسة كرة القدم و الرسم لكن اثناء العام الدراسي توقفت عن الرسم و أصبحت أمارس كرة القدم مرة كل اسبوع كنوع من الترفيه لا أكثر…
لكن كان لدي وقت للتسلية بشكل معقول بحيث أكتفي من ما يسليني ولا أهمل المواد
س/ التفوق في البكالوريا هو حصيلة جهود تراكمية لسنوات الدراسة , وحصدت ثمار تعبك , ماهي العوامل التي ساعدت على تفوقك؟
اولا ً.. التفوق وليس النجاح هي كلمة بقدر جمالها فهي صعبة لان الوصول لتلك المفردة يحتاج كما ذكرت استاذ لجهود تراكمية وقلما يوجد طلاب يواظبون على دراستهم بعد انتهاء التاسع وكأنهم أنهوا حياتهم الدراسية.. انا لم أهمل هذا الجانب بل تابعت دراستي بشكل جيد في صفي العاشر والحادي عشر ودائما كنت في المراكز الثلاثة الأولى.
ثانياً أهم عامل للنجاح بنظري هو ثقة الطالب بنفسه وبقدراته وان لا شيء مستحيل امام الحلم والمستقبل الذي يحدده صاحبه فقط
ثالثاً واخيراً يجب على الطالب أن لا يحرم نفسه من أي شيء يحبه كي لا يؤثر على نفسيته ودراسته
س/ تفوقك كان بظروف استثنائية , حيث أن حافز الطلاب بالتفوق يخفّ مع أول تراكم في مراجعة الدروس ، كيف كانت خطة دراستك؟ وحبذا تفصيل عن دراسة بعض المواد , وهل كنت تتبع جدول دراسي محدد؟
في بداية دراستي للشهادة الثانوية في صيف ٢٠١٨ دخلت بعزيمة قوية و اصرار على الحصول على العلامات التامة ودخول الكليات الطبية… أثناء العام الدراسي لابد اأ يواجه الطالب عدة عقبات يستطيع ان يتجاوزها ك مرض او سفر ضروري او ظروف أخرى حيث أنها ستؤثر علي مستواه وبرنامجه وبالتالي على مردوده.. بالنسبة لي عند مواجهتي للمواقف الحرجة أحاول استيعابها وانسى الدراسة حتى اتجاوز المحنة… وعند تراكم الدروس لا يجب على الطالب أياً كان ان يتركها تذهب لانه سيفشل حتماً بل يجب انا ينظم وقته بشكل أكثر ويضغط على نفسه لتجاوز ذلك التراكم ولكي يعود لنظامه المعتاد.
بالنسبة للمواد الدراسية… أنا كطالب علمي كان علي من البداية التركيز على مادتي العلوم والرياضيات… الرياضيات: منهاج ضخم لكنه ليس معقد أبداً يجب البداية بدراسته صيفاً حتى آخر يوم قبل الامتحان ليس لأنه صعب لا بل لأنه يحتاج لتدريب طويل ومستمر وعلى الطالب ان يحافظ على قدراته في هذه المادة.
أما العلوم: المادة الحفظية التي يعاني منها ٩٩.٩% من طلاب الشهادة الثانوية لا أريد التكلم عنها كثيرا لكن نستطيع اختصار هذه المادة بكلمة ” تكرار وعدم اهمال”
شخصياً.. قبل فترة الانقطاع لم اتبع جدول دراسي لكن كان لدي وقت محدد لوجبات الطعام والنوم والاستيقاظ لا يجب اغفالها اما بالنسبة للساعات الباقية كنت انظمها في عقلي وكل يوم لوحده .
س / الدروس الخصوصية، ما مدى استفادتك منها، و ما رأيك في سبب انتشارها ؟
لم الجأ ابدا لدرس خصوصي طوال العام الدراسي حتى في فترة الانقطاع لم اقم بذلك لكن قمت بدورة صيفية في احد معاهد المدينة لمدة ٣ اشهر استطعت فيها التعرف على المنهاج ومن ثم بدأ العمل الجدي في المدرسة وبالاعتماد على مدرسيها العِظام… بالرغم انني كنت اسأل كثيرا وعلى أدق الامور لكن هذا عاد بالفائدة دون اللجوء لما يسمى بالخصوصي الذي يكون مضيعة للوقت “في ظل وجود كادر متخصص ومميز في مدرستك”
وبرأيي.. سبب انتشار هذه الظاهرة هي أن الطلاب يرغبون بأن يأخذوا المنهاج لوحدهم بعيداً عن ازدحام الصف الدراسي الذي قد يصله طلابه للخمسين طالب او اكثر… نضيف الى ذلك ان بعض الطلاب تلجأ اليها للمظاهر لا اكثر وانا واثق من كلامي هذا…
س / مادة دراسية تشعر أنها الأقرب إليك؟
الرياضيات…. عندما تتعمق في تلك المادة تجد مدى جمال دراستها وانها تعمل على اعمال العقل بشكل كلي ونتيجة التدريب المستمر والانتباه لأدق التفاصيل قد حللت ورقة الامتحان بساعة ونصف وحصلت على العلامة التامة.
س/ برأيك هل ممارسة النشاط غير الصفي يدعم تفوق الطالب أم يضيع الوقت؟
النشاط غير الصفي امر ضروري جدا لكي تترسخ المعلومات في ذهن الطالب حيث أن مشاهدة الكلام المكتوب في المنهاج بشكل فعلي وعلى أرض الواقع فإن الطالب يحب تلك المادة أولاً ويصبح قادر على استرجاع المعلومات عندما يتذكر قيامه بذلك النشاط.. ويكون مضيعة للوقت عندما ينشغل الطلاب فيما بينهم ويعبثون بأدواته.
س / هادي , هل اعتمدت على كتب خارجية أو مواقع الكترونية؟
نعم وبشكل كبير لدرجة انني كنت أضع الموبايل بجانب الكتاب دائما” للاستفادة والبحث ولحل الاختبارات التي لم الجأ اليها في ارض الواقع عند مدرس ما.. المواقع الإلكترونية مفيدة جدا وايضا الانترنت مفيد عندما نستعمل لدراستنا كما فعلت أنا.
ولنستغل هذه الفرصة للتحدث حول منصة (المدرسة الالكترونية السورية) على الفيسبوك المعروفة على مستوى سورية والتي تديرها أنت , كيف بدأت الفكرة و هل ستتوقف؟
المدرسة السورية الإلكترونية منصة تعليمية بدأت عام ٢٠١٣… كنت اتصفح الفيسبوك كعادتي اليومية لكن لاحظت وجود عدة صفحات تنشر اخبار عن قرارت الوزارة وبلاغاتها.. الخ ف فكرت بان أكوّن صفحة تعليمية مجانية افيد بها طلاب البلد الذين هم اخوة بالنسبة لي حيث ان بعضهم لا يستطيع التكفل بمصاريف الدروس الخصوصية… والصفحة تؤمن للطالب كل مايلزمه من هذا المنهاج ويستطيع ان يستفسر عن اي شيء في هذا المجال… هذه المنصة تقدم معلومات للمرحلتين الاعدادية والثانوية ونفكر ان نتوسع لمرحلة التعليم الجامعي .
انشأت الصفحة ونشرت اعلان عليها أدعو فيه من يرغب من مدرسي الجمهورية تقديم خدماته للطلاب بشكل مجاني وان يعمل من كل قلبه ف تواصل معي عدة مدرسين وقد وافقوا على العمل الى جانبي وهم من نخبة المعلمين والذين اتشرف بهم كثيرا… يوماً بعد يوم اصبحت هذه الصفحة تكبر والحمدلله الان وصلنا لقرابة مئتي ألف متابع .
بكل تأكيد هذا العمل الكبير لن يتوقف بل سيتوسع مستقبلا لانه من نظري قد قدم الفائدة لعدد هائل من الطلاب وحصلنا على تقييمات من أساتذة معروفين شهدوا لنا باستفادة الطلاب من تلك المنصة.
س / ما هي الكلية التي تود دراستها في الجامعة ان شاء الله؟ وسبب اختيارك للفرع.
س/ بماذا تنصح زملائك المقبلين على البكالوريا؟
أن يتابعوا دروسهم بشكل يومي وتجنب تراكم الدروس الا لأسباب معينة كما ذكرت وألا يتركوا سؤالاً إلا ويعرفوا إجابته , وعليهم ان ينظموا وقتهم في فترة الانقطاع المقبلة بشكل دقيق جداً وان يستمتعوا بحياتهم عندما يسمح الوقت لهم بذلك.
واهم نصيحة بالنسبة لي هي تجنب الاصدقاء الذين لا عمل لهم سوى الإحباط وإن صادفوا احدهم فعليهم ان ينصحوه ويرشدوه وعلى الطالب ان يقدم المساعدة لصديقه سواء كان يعرفه ام لا لان ذلك سيعود عليه بالخير اثناء الامتحان.
اقرأ أيضاً: لقاء مع المعلم السوري صهيب الأسود الحاز على جازة أفضل معلم في مصر
س/ كلمة أخيرة لمن توجهها يا هادي؟
” احبكم واثق بكم” اقولها لأهلي الذين كانوا خير عون لي طوال سنتي الدراسية واقولها للاساتذة الذين كانوا معنا في كل لحظة ولم يتركونا لوحدنا واقولها ايضا لاصدقائي الاوفياء حقاً والى كل من ساعدني ولو بكلمة تشجيع او بمعلومة صغيرة
والشكر موصول ايضاً لموقع” أفدني” المتميز واليك استاذي صهيب الأسود.
وكلمة اخيرة للطلاب المقبلين على هذه السنة ” ثقوا بأنفسكم وبقدراتكم وأن لاشيء يقف امامكم وكونوا على يقين تام أن الله سيختار لكم الخير حتماً.
س / شكراً لك على الحوار الشيّق يا هادي وبالتفوّق في الجامعة إن شاء الله.
من دواعي سروري , شكراً لكم.
أدار الحوار أ/ صهيب الأسود – موقع أفدني للتنمية والتعليم