التنميةمشاركات أفدني

ما يقوله لك الخبراء لمواجهة الملل في ظل الكورونا

في عصر الحجر الصحي والشعور بالتوتر والقلق والإحباط والملل ، تزداد حاجة الناس إلى طرق وأساليب سهلة ومبسّطة

نابعة من البيئة يمكن اللجوء إليها لتساعدنا في الاسترخاء والهدوء وإعادة تنظيم التفكير. بل وإعادة برمجة العقل لصياغة

وترتيب أفكاره وأهدافه ، وأيضاً من أجل تخلصه من الاضطرابات النفسية والانفعالات السلبية واختلال التوازن النفسي.

قد يهمك: كيف تواجه مشكلة زيادة الوزن خلال فترة الحجر المنزلي وبخطوات بسيطة

خطوات بسيطة تجعلك تتخلص من الشعور بالملل أثناء الحجر الصحي:

هل تعلم أن عدم استثمار الوقت بشكل جيد يجعل من حياتك عشوائية مملة ، فتضييع الوقت يزيد من الأعباء ويجعل كل

أيامك متشابهة ما يجعلك تشعر بالملل ، لذلك من الضروري أن تقدّر أهمية الوقت وأن تستثمره بشكل يلبي متطلبات حياتك

اليومية ، فعندما تستثمر وقتك ستشعر بالراحة وستتخلص من الملل نهائياً ويجدر بنا التنويه أن جميع الخطوات التي

سنطرحها تتمحور حول كيفية استغلال الوقت الحالي بالشكل الأمثل.

 قبل البدء بخطوات محاربة الملل نقدم بعض النصائح التي تفيدنا بكيفية حل أي مشكلة تعترضنا سواء كان الملل أم غيره:

أولا”: تخلص من عبارة “من اللازم ومن المفروض” إن مثل هذه العبارات سوف تزيد من شعورك بالملل ولن تساهم في حله

ثانيا”: تعرف على قيمة الشيئ الذي نويت القيام به واستشعر فائدته ولذة القيام به، إذ أنه إذا قمنا بهذه الخطوات دون

الوعي بفائدتها والاستمتاع اثناء القيام بها لن نتخلص من الملل.

ثالثا”: استمتع بأبسط الأمور كالتنظيف والترتيب والطهو ، لكي لا تضيع وقتك بالأفكار السلبية ، واملأ محيطك بالأشياء التي

تشعرك بالشغف.

رابعا”: مارس الامتنان

التفكير بما هو موجود وليس غير موجود يغير من نظرتك إلى الحياة ويحمل الامتنان في طياته فوائد متعددة ، من أهمها

تحسين الصحة النفسية و زيادة الشعور بالتفاؤل و تعزيز الثقة بالنفس و السيطرة على الأفكار، وأهم فائدة أنه يساعدك في

معرفة خطوات جديدة لتحارب بها الملل من وجهة نظرك الشخصية.

نصائح يقولها لك الخبراء والاستشاريون:

لا شك أن كل إنسان يحتاج, من وقت لآخر ، أن يخلو بنفسه ويبتعد قليلاً عن صخب الحياة ومشاكلها ، ليفكر بهدوء ، ويتفحص

ويقيّم أفكاره وخبراته والمواقف التى يتعرض لها ثم يحدد لنفسه خطة عمل ويتخذ القرارات ونقترح الخطوات التالية:

تعلم مهارات جديدة:

 كالرسم أو العزف على آلة موسيقية أو التصوير أو لغةً جديدةً عن طريق الشبكة العنكبوتية. كل هذه الأمور ستمنحك شيئًا

للقيام به بدلًا من إضاعة الوقت في التمدد على الأريكة أمام التلفاز دون عمل أي شيء ، كما أنها ستمنحك شعور السعادة

وستخلصك من الملل ومن تكرار نفس الأمور التي تفعلها كل يوم.

 الحوار الذاتي:

يمثل الحوار الذاتي أهمية قصوى في الخلوة العلاجية حيث يعتبر تعديل الحوار الذاتي ، ما يقوله الشخص لنفسه، من جمل

إيجابية حماسية متفائلة من أهم خطوات محاربة الملل ، حيث يقوم الفرد ببناء وتصميم هذه الجمل والعبارات الإيجابية الصحية

ويكررها بتركيز ذهني عالي ويجعلها تحل محل الجمل والعبارات السلبية التى يقولها لنفسه ، والتي تتسبب فى التوتر والاكتئاب وهزيمة الذات .

الكتابة:

 وهي وسيلة علاج نفسي لأي مشكلة ،وللنجاح فى إستخدام العلاج بالكتابة علينا بإستخدام تقنية هامة فى التحليل

النفسي تسمى علميًا بـ”التداعى الحر” وهى أن تقوم بكتابة كل ما يتراءَى ويجول بخاطرك من أفكار ومشاعر دون تقييد أو

إلتزام بموقف محدد أو دون محاولة لترتيب للافكار فإنك لا تحتاج لترتيب أفكارك فى تلك المرحلة ، على أن يكون الإلتزام الأولى

بذلك لمدة خمس دقائق يوميًا فى ميعاد ثابت مناسب لظروفك الخاصة.

القراءة:

يقول أمبرتو أكابال (شاعر غواتيمالي ): ” أنت حين تنهي قراءة كتاب ،لا تعود للشخص الذي كنته قبل القراءة ”

من فوائد القراءة تقوية الوصلات العصبية كما أنها تعزّز التركيز وتساعد على تطوير القدرات الإبداعية و تنشيط الذاكرة و مقاومة

الاكتئاب والتوتر

التأمل والاسترخاء:

الأن فرصة!! ولا أتوقع أفضل من هذه الفرصة لكي تقوم بأشياء كنت ترغب بالقيام بها ، لذلك لا تضيعها ، إذ أن التأمل

والإسترخاء ، هو عملية حصر التركيز والإنتباه على شيء يجعلك تشعر بالراحة والذي يوفر الصفاء الذهني ووضوح

الرؤيا حول الحياة ، ويتضمن التأمل تدريب الشخص على التخلص من الأفكار السلبية والذكريات المؤلمة ، بحيث يصل إلى

درجة أن يأمر ذهنه بالتوقف فوراً عن التفكير فى هذه الأفكار السلبية أو أن يطردها من ذهنه ويحل محلها أفكاراً إيجابية

تشحن طاقاته النفسية وتحفزها للإنطلاق من جديد فى الإتجاه الصحي السليم وتكمل مشوار الحياة بعزيمة وإرادة لا تلين ،

الكثير منا يشعر بالملل هذه الأوقات، وهو شعور شائع ومحبط للغاية، والاستسلام له يزيد الأمر سوءا ،لذلك يجب علينا القيام

ببعض الخطوات البسيطة لتخرجنا من هذه الحالة ، بل وتجعلنا نستفيد أيضا”، رتب أولوياتك لكسر الملل كل يوم وسوف تجد

نفسك تقوم بخطوات رائعة ولا تنس أن تستشعر الإنجاز وأن تكافئ نفسك على ما قمت به، ونتمنى أن لا تكونوا شعرتو

بالملل أثناء القراءة 🙂

 

ننتظر اقتراحاتكم لعناوين مقالات أخرى على الايميل : afednee@gmail.com

 اعداد /سمية الغوثاني ( قسم التعليم -سورية- أفدني )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى