من أول من استخدم نظام الإمتحانات في العالم متى وكيف؟
من أول من استخدم نظام الإمتحانات في العالم متى وكيف لنتعرف على ذلك في هذا المقال، على أول شخص استخدم هذه الأداة عبر منصة أفدني التعليمية يمكنكم التعرف على المزيد وقراءة عدة محاور أساسية من خلاله.
من أول من استخدم نظام الإمتحانات في العالم ؟
أول من استخدم طريقة الإمتحانات التحريرية هم الصينيون:
منذ نحو عام 2200 قبل الميلاد، وكان يسمى الإمتحان الإمبراطوري، حيث كان إمبراطور الصين يختبر الموظفين مرة كل ثلاث سنوات، لقياس مستواهم الفكري، لإختيارهم للمناصب العليا، أو لترقيتهم إلى درجة أعلى، أو فصلهم.
وكانت الإمتحانات تشمل الكثير من المجالات، من ضمنها الجغرافيا والرماية والفروسية، والقانون المدني، والأمور العسكرية، والزراعة، والتجارة، وظل الجهاز الحكومي يختار بالامتحانات حتى عام 1905.
وتستند الإمتحانات الصينية إلى المعرفة الكلاسيكية والأسلوب الأدبي، وليس الخبرة التقنية، حيث كان المرشحون الناجحون يشتركون في اللغة والثقافة المشتركة، الأمر الذي ساعد في تشكيل الحياة الفكرية والثقافية والسياسية للصين، كما أسهم في توحيد الإمبراطورية، وإضفاء الشرعية على النظام الإمبراطوري، القائم على الجدارة والتنافسية.
انتشر نظام الإمتحانات الصيني بسرعة في الدول الآسيوية المجاورة:
مثل فيتنام، وكوريا، واليابان، ثم انتقل إلى العالم الغربي، عن طريق الحملات التبشيرية والدبلوماسية. ففي بريطانيا، قامت شركة الهند الشرقية البريطانية، لأول مرة، باستخدام طريقة الإمتحانات الصينية لاختيار موظفيها وبعد نجاح الشركة، تبنت الحكومة البريطانية اختبار النظام لفحص موظفي الخدمة المدنية في عام 1855.
ليطبق بعد ذلك داخل المدارس الإبتدائية والثانوية، ويعتمد على العلامات والإختبارات الموحدة، وفي منتصف القرن التاسع عشر، بدأت الجامعات العمل بنظام الإمتحانات التحريرية، لتقييم مهارات الطلاب، بعدما كانت تعتمد على الإمتحانات الشفوية منذ القرون الوسطى، وكانت جامعة كمبردج أول من استخدم ذلك، ثم انتقلت إلى جامعة أكسفورد، وغيرها من الجامعات، وتم تعميمها في عدد من الدول الأوروبية على غرار فرنسا وألمانيا، وأصبح اختيار الموظفين والإداريين وإعطاء الشهادات للمتعلمين، يتم عن طريق الكفاءات، وليس عن طريق المحسوبية والنفوذ.
أما بالنسبة للعرب:
فكان النظام التعليمي حراً خالياً من الإمتحانات، حيث كان لا يشترط على المتعلمين تأدية امتحانات معينة، وكانت الشهادات تمنح من الأساتذة للطلبة المجتهدين، دون امتحان، وتنص على أن الطالب درس كتاب كذا، أو منهج كذا، على يد الأستاذ فلان، ولكن ابن أصيبعة يذكر في كتاب «طبقات الأطباء»، أنه نظم امتحاناً لأطباء بغداد في عهد الخليفة المقتدر، في القرن العاشر الميلادي، وكان امتحاناً شفوياً.
هكذا نشأ نظام الإمتحانات، سواء شفوياً، أو تحريرياً، وتطور وانتقل إلى نظام التعليم الحديث، وأصبحت آليات الإمتحانات ثابتة وواضحة وعالمية.
يقرأ الزوار:
نصائح امتحانية هامة خلال فترة الإمتحان
الأساليب التي تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل
في الختام:
لكل جديد ومفيد من ملفات تعليمية ونماذج امتحانية لمختلف المراحل الدراسية كونوا على تواصل ومتابعة دائمة لمنصة أفدني تعليمية