Uncategorized

حوار مع المتفوقة ميسم حمشو 2898 / 2900

لأنّ العلم سلاح المرء في كل زمان ومكان , به يرتقي سلم الحضارة والتقدم , ويبني الحاضر والمستقبل الزاهرين , كان لنا هذا الحوار في منصة أفدني مع طالبة ليست فقط متفوقة بل وصلت لقمة التفوق , وذلك بحصولها على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية العربية السورية في الثالث الثانوي العلمي.
ومع تميز أخلاقها و حبها لمساعدة الناس جعلها قدوة نفتحر بها , إنها ميسم حمشو .

ميسم حمشو

محتويات المقال

س/ المتميزة ميسم , بداية يسرني استضافتك , هنيئاً لك و للأهل على تفوقك و حصولك على المرتبة الأولى على مستوى سورية , لنتعرف على ميسم؟

شكرا جزيلاً أستاذ صهيب , الشرف لي.
أنا ميسم أحمد حمشو , ومدرستي الشهيد عبد العزيز عدي في مدينة حماة.
والحمد لله مجموعي 2898 / 2900.

س/ الحفاظ على القمة أصعب من الوصول اليها , تم تكريمك منذ 3 سنوات بالصف التاسع بحصولك على المجموع التام 310/310 وأيضاً المرتبة الأولى على سورية , ماهي العوامل التي ساعدت على تفوقك؟

الفضل أولاً و أخيراً لله تعالى , ثم لوالديّ المهندس أحمد حمشو و المدرّسة إيمان عاشور اللذين وفّرا لي الراحة النفسية و الدعم المعنوي , وبيتي الذي يحفّز للتفوق , فأختي سعاد و أخي محمد علي كانوا قدوة لي , و أختيّ الأصغر رند و إباء اللتين لم تقصرا في التزام الهدوء و أود الإشارة إلى أني منذ أن نلت المرتبة الأولى على سوريا في الصف التاسع فإني قد تطلعت إلى المرتبة الأولى على سوريا في البكالوريا و من شجعني على ذلك هي السيدة أسماء الأسد عندما التقيت بها في الصف التاسع و ذلك بقولها “سنلتقي مجدداً عند نيلك المرتبة الأولى في البكالوريا ” و كذلك السيد مدير التربية في حماه الأستاذ نجيب محمد نابلسي الذي توقّع حصولي على المرتبة الأولى على سوريا في البكالوريا و ذلك في إحدى جولاته الميدانية على مدرستي و ممن شجعني أيضاً مديرة مدرستي المدرّسة ناهد عبد العال والمديرة السابقة لمدرستي المدرّسة لينا العوّير فكثيراً ما كانتا تحفزانني لنيل هذه المرتبة, و ينبغي ألا أُنكر فضل أساتذتي الأكارم الذين بذلوا أقصى جهودهم في تقديم المعلومات على نحو مبسّط و طبعاً من عوامل التفوق أيضاً المذاكرة أوّلاً بأول دون تأخير , و الأهمّ من هذا هو الجانب الروحي و ذلك بالمحافظة على الصلاة و طلب العون من الله تعالى و التوكل عليه.

س/ تفوقك كان بظروف استثنائية , حافز الطلاب بالتفوق يخفّ مع أول تراكم في مراجعة الدروس ، كيف كانت خطة دراستك؟

أؤمن بأن الظروف لا توهن العزائم , و هناك من عزّز هذه الفكرة بتشجيعهم لي و هم: والديّ و إخوتي و أساتذتي , أما بالنسبة لخطة الدراسة فهي أولاً تنظيم الوقت و الانتباه الكامل لشرح الأساتذة , و السؤال بدون تردّد عن أي شيء استصعبت فهمه , و كما قلت المذاكرة أولاً بأول و الاستعانة بالله.
و إذا ما فصّلنا دراسة كل مادة على حدة فإني أقول من الأفضل دراسة المواد الحفظية (العلوم و الوطنية و الديانة) صباحاً و أودّ التنويه إلى أن مادة العلوم مادة تتطلب الدقة و التركيز , و بالنسبة لمادة الرياضيات فهي مادة تحتاج إلى التدريب و التمرين فكلما تدربت أكثر أصبح حلك للتمارين أسهل و أسرع , و أما اللغات فهي مواد تراكمية أي تحتاج لأساس قوي (يمكن بناؤه أو ترميمه قبل بداية العام الدراسي) , أما الفيزياء و الكيمياء فهي مواد سهلة إلا أنها تتطلب الفهم و التركيز.
و من الأمور المهمة أيضاً هو الابتعاد عن وسائل تضييع الوقت كمواقع التواصل الاجتماعي إلا فيما يخدم الدراسة و بالنسبة لي فقد عطّلت حسابي على الفيسبوك تعطيلاً مؤقتاً خلال فترة دراسة البكالوريا , و إذا ما تم السؤال كم هي ساعات الدراسة المطلوبة فإني أجيب إن هذا أمر نسبي فليس المهم هو الساعات الطويلة في الدراسة و إنما مدى الإنجاز في هذه الساعات و في النهاية يجب ألا يهدر الطالب وقته.

س/ الدروس الخصوصية، ما مدى استفادتك منها، و ما رأيك في سبب انتشارها المتزايد عاما بعد عام؟

ربما يكون شيئاً غريباً و لكنني لا أعرف معنى الدرس الخصوصي , فأنا لم أسجل بدرس خصوصي أبداً في حياتي , بل إني التحقت بالدورة الصيفية لمدرستي في المواد العلمية فقط (أي الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء) إذ إنني لست من مؤيدي الدروس الخصوصية , و ذلك لأنّه من وجهة نظري أنّ وجود طلاب كثر معك في المعاهد أو الدورات سيفتح المجال واسعاً لطرح أسئلة ربما لم تخطر ببالك , كما إنني أفضل جو الصف الدراسي , و أما بالنسبة للانتشار المتزايد للدروس الخصوصية فهو بسبب اعتقاد البعض أنه إن التحق بدروس خصوصيةٍ أكثر فإن درجاته سوف تزداد أكثر , دون أن يعلم أنه بذلك قد ينهك نفسه و يهدر وقته , و شخصياً أرى أنه لا بأس من بعض الدروس الخصوصية إن تعذر على شخص ما فهم فكرة أو أراد بعض النصائح .

س/ مادة دراسية تشعرين أنها الأقرب إليك؟

بصراحة أحب جميع المواد و أستمتع بالبحث فيها و لا سيما مادة الرياضيات و مادة اللغة العربية التي وصل حبي لها إلى أن أكتب بعض الأشعار الموزونة , و يشهد على ذلك نيلي المرتبة الثالثة على مستوى سورية في مسابقة تمكين اللغة العربية التي أقيمت عندما كنت في الصف العاشر.

س/ برأيك هل ممارسة النشاط غير الصفي يدعم تفوق الطالب أم يضيع الوقت؟

من المؤكد أن النشاط غير الصفي يدعم تفوق الطالب و يصقل المواهب و يعزز المعلومات , إذ من غير المعقول أن تتحمل الحصص الدراسية وحدها مسؤولية ذلك.

س / ميسم , هل اعتمدت على كتب خارجية أو مواقع الكترونية؟

أعتقد أن الكتاب المدرسي هو المرجع الأول و الأخير للطالب , إلا إنني أرغب أحياناً في الغوص في فكرة ما لذا ألجأ لبعض الكتب الخارجية التي تخدمني في ذلك أو ألجأ إلى المواقع الإلكترونية المتخصصة.

س / ميسم هل لديك وقت لممارسة هواياتك؟ يقولون بأن المتفوقين ليس لديهم وقت حتى لزيارة أقاربهم.

أولاً أنا أحفظ بعضاً من كتاب الله و لدي النية بحفظ القرآن الكريم كاملاً , و طبعاً أمارس هواياتي المفضلة وهي المطالعة ونظم الشعر , ربما يظنون أنني لا أملك وقتاً حتى لزيارة أقاربي إلا إنني أعتقد أن مثل هذه الزيارات هي التي تروّح عن النفس و تخفف من عبء الدراسة , و هذا ممكن طبعاً إن نظم المرء وقته.

س/ ما هي الكلية التي تودين دراستها في الجامعة ان شاء الله؟

أود أن أرتاد كلية الطب البشري و أصبح طبيبة أخصائية بالأمراض الجلدية إن شاء الله.

س/ بماذا تنصحين زملائك المقبلين على البكالوريا؟

أنصح المقبلين على البكالوريا بتنظيم الوقت و الاجتهاد و الدراسة الجادة , و تجنب التوتر و التزام الهدوء و الابتعاد عن الغش , لأن الغش لا يصنع التفوق , فالبناء إن لم يكن أساسه متين سيقع ولو بعد حين لأنه لا يصحّ غير الصحيح ,كما ينبغي بذل الجهد في المتابعة مع المدرّس و عدم التردّد في طرح أي سؤال ,و تجنب التسويف و التأجيل و كذلك تجنب اتخاذ بعض الظروف كقطع الكهرباء مثلاً ذريعة في تأجيل الدراسة , و من المهمّ الاطلاع على أسئلة الدورات و سلالمها و الاستفسار عنها , و ينبغي الابتعاد عن أولئك الذين يثبطون العزيمة أو يشجعون على تضييع الوقت , و لعل من الأشياء التي تعين على التوفيق هي مساعدة الآخرين و إعانتهم من دون أن نبخل عنهم بمعلومة فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه , و في النهاية يجب إظهار الاحترام و المودة للمدّرس الأمر الذي يزيد من محبة المادة و الرغبة في دراستها.

س/ كلمة أخيرة لمن توجهيها يا ميسم؟

أوجه رسالة لأهل وطني مفادها أنّ أرض الشام تستحق منا الكثير , فينبغي ألّا نبخل عليها بشيء , كلٌّ من موقعه , عسى أن تسترد حضارتها و تشرق شمسها من جديد.

س/ شكراً لك على الحوار الشيّق يا ميسم وبالتفوّق في الجامعة إن شاء الله.

العفو ولك الشكر أستاذ صهيب , وأتمنى التوفيق للجميع.

قد يهمك أيضاً:

حوار خاص مع المتفوقة ميري سكاف بدرجة 3100 / 3100

حوار خاص مع المتفوق واصف الفروان بدرجة 2900 / 2900

حوار مع المتفوق هادي مجر – مدير المدرسة الالكترونية

أدار الحوار الأستاذ / صهيب الأسود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى