حوار خاص مع المتفوق واصف الفروان بدرجة 2900 / 2900
اللحظة التي ينتظرها الجميع في نهاية العام الدراسي هي لحظة صدور النتائج، التي تطلّ لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل، تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده.
و كما عودناكم في منصة أفدني التعليمية كل عام، نضع بين أيديكم مجموعة من الحوارات مع النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الاولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروساً يستفيد منها، من سيجتاز هذا الإمتحان في الأعوام القادمة، و عبراً تخط لهم طريقاً واضحاً نحو الامتياز.
هذه المرة كان الحوار مع المتفوق والمبدع واصف الفروان من ثانوية المتفوقين في الصنمين – درعا الحائز على المرتبة الأولى (الفرع العلمي) في القطر بمجموع 2900 / 2900.
س / بداية مبروك لك ولنا هذا التفوق، لنتعرف على واصف؟
انا الطالب واصف واصف الفروان من مدرسة المتفوقين في الصنمين ،من محافظة درعا، حصلت على العلامة الكاملة في الشهادة الثانوية العامة – الفرع العلمي- بمجموع 2900/2900، والمرتبة الأولى على سورية.
س / هل كان تفوقك طفرة هذا العام أو كان هذا ما تسعى له؟
بالتأكيد هو خلاصة طريق طويل مررت في كل المراحل التعليمية، وفي الصف التاسع كان مجموعي 3080/3100، و ترتيبي الثاني على محافظة درعا.
س / كيف تلقيت خبر حصولك على الدرجة الكاملة 2900/2900 ؟ وهل كنت متوقع ذلك:
بالنسبة للحظات قبل صدور النتائج هي كانت غير متوقعة، بينما كنت ألعب كرة القدم مع رفاقي بالملعب فجأة اتصلت بي الوالدة، وقالت بأن النتائج بعد ساعة من الآن، عدت للمنزل بسرعة وكانت الساعة 6.30 تقريباً، النتيجة صدرت في 7.05 (لا أنسى حتى التوقيت~) ، كانت الفرحة كبيرة لدرجة لم أعي ما يحدث في المنزل .
وبالنسبة لتوقع الترتيب الأول في الحقيقة، بأني كنت أخطط منذ بداية العام مع أن الأمر لا يخلو من بعض المخاوف، مثلاً أن أفقد جزء أو جزئين من درجة ما، ولكن حققت هدفي والحمد لله.
س / ماذا تنصح زملائك المقبلين على البكالوريا في 2022؟
طبعاً أنصح الطلاب أن يأخذوا الأمور بشكل جدي من بداية السنة و عدم الإستخفاف بأي مادة مهما كانت، لأني أرى أن الكثير من الطلبة تبدأ السنة بإنطلاقة قوية، ومع الوقت تفتر عزيمتهم، يجب المحافظة على نفس الرتم من بداية السنة لآخرها .
و أؤكد على دراسة كل يوم بيومه، وعدم التأجيل أبداً ولا يراكم الدروس عليه، إضافة إلى تنظيم الوقت وتنسيقه، بشكل جيد بيناسب الطالب لأن كل طالب له طريقة دراسة خاصة، ولا يخلو الأمر من أوقات الراحة، يعني ممكن يأخذ الطالب ساعة استراحة بين فترات الدراسة، و ليس الدراسة بشكل متواصل لتجنب الملل، يجب التحلي بالصبر والإصرار وكل ما بردت العزيمة، يجب على الطالب أن يعيد شحن نفسه.
س / هل اعتمدت على أي مصادر خارج المنهاج؟
اعتمادي كان فقط على المنهاج وما احتواه من تمارين ومعلومات لأنه كان كافياً، المنهاج يجب دراسته بعدها كنت أفكر بالإطلاع على تمارين خارجية إذا أمكن.
س / هل اعتمدت على الدروس الخصوصية؟ وماذا درست في العطلة الصيفية؟
لا لم أعتمد على الدروس الخصوصية ابداً، ودرست بالدورة الصيفية مواد الفيزياء والكيمياء والعلوم، و قواعد الإنكليزي والفرنسي، بالاضافة للديانة والوطنية كاملة.
س / تحديات واجهتك خلال العام الدراسي , وكيف تغلبت عليها؟
الحمد لله مرت السنة من غير صعوبات بالغة، كانت تمر أيام أنضغط فيها ولكن كنت أبذل جهد، و بفضل الله تعالى لم يتراكم علي دروس، وأصعب هذه الأيام آخر السنة عندما صار عندنا كثير معلومات، حيث أنه كان يجب إنهاء المنهاج قبل فترة الإنقطاع للدراسة، ولكن الحمد لله مع التنظيم وعدم العشوائية، ساعدتني كثيراً بإنهاء المنهاج بوقته، وتكون فترة المراجعة لتكون فعلاً مراجعة للمنهاج وليس سد ثغرات.
س / ما هي المواد المفضلة لديك والتي كان ينتابك القلق من عدم الحصول على العلامة التامة بها , وكيف تجاوزت هذا القلق؟
جميع المواد كانت مسلية وسهلة مع وجود العزيمة، وبالأخص مادة الرياضيات هي أكثر مادة كنت أتفاعل معها، وأحب أن أدرسها، لدرجة أنه عندما أمل من الدراسة، كنت أحل تمارين في الرياضيات، أما المادة التي كنت قلق من عدم الحصول على العلامة الكاملة فيها، هي مادة اللغة العربية لان تصحيح الموضوع اغلب الأحيان يكون تقديري، لذلك كنت أخاف أن أفقد جزء او جزئين، والحمد لله تجاوزت هذا القلق بالممارسة وكتابة المواضيع، حتى أصبحت متمكن بفضل الأستاذ قتيبة الزهوة، بحيث انه كنت مؤمن بأني سأحصل على كامل العلامة .
س / ما دور الاهل والمدرسة في تفوقك؟
أولاً كان للأهل الدور الأكبر في وصولي لهذا الإنجاز العظيم، حيث كان لأمي الفضل الأكبر والتي قامت بدور الأب والأم مع بعض بعد غياب الوالد، وطبعاً أخوتي قدموا لي الدعم النفسي حتى مع بعدهم عني كونهم يدروسون طب الأسنان في جامعة حلب، وكانوا بعيدين أغلب أوقات السنة، وطبعاً أخوالي الأطباء كان لهم فضل كبير بدعمي وعمي الدكتور سعيد الفروان، فكانوا على تواصل مع الوالدة ليطمئنوا على كل امتحان أقدمه، في لحظة خروجي من الإمتحان، بالاضافة للمدرسين في مدرسة المتفوقين بالصنمين، ولكادرها الإداري الذين لم يقصروا بأي جهد من بداية السنة الدراسية.
س / هل كنت تتابع المنصات التعليمية على السوشيال ميديا؟
نعم انا كنت أتابع بعض الأحيان ما يكتبه المدرسين على الإنترنت، وبشكل عام كنت أركز على إيجابياتها، بالإعتماد على بعض النماذج، فهي بتعطي الطالب مهارة وسرعة بالحل والقدرة، على معرفة طريقة الحل بعد قراءة السؤال، لكن يجب أن يكون الطالب يكون درس المنهاج أولاً، بشكل ممتاز حتى يعرف الأجوبة الصحيحة من الخاطئة، لأنه في بعض الأحيان تنتشر حلول، خاطئة للأسئلة و تخدع الطالب .
س / ما هي الكلية التي ستدخلها؟
منذ كنت في الصف الثامن، وانا أخطط أن أدخل الكلية التحضرية وإن شاء الله بكلية الطب البشري .
س / ماذا تنصيح زملائك ليصبحوا متفوقين؟
التفوق هو الوصول إلى مرتبة عالية جداً، ومتقدمة من حسن تدبير الأمور، وهو سمة إيجابية بالإنسان، و تعطيه مكانة خاصة بين كل من حوله، وهو ثمرة جهد وتعب و فترات طويلة من العمل، وأنا أنصح زملائي بأنو يسعوا دائماً للتفوق، في كل مجالات الحياة حتى تتكللّ مسيرة حياتهم، بالنجاح بكل منعطفاتها.
س/ سمعنا بأنه تم تعبيد الشارع في المنطقة التي تسكن بها , هل هذا صحيح؟
س / لمن تقول شكراً؟
شكرا لأسرتي كاملة على كل الدعم طوال سنوات الدراسة، وطبعاً لمدرسيني بمدرسة المتفوقين بالصنمين، ولكل الأساتذة يلي علموني من بداية رحلتي الدراسية.