التنميةتطوير الذات

عزوف الطلاب عن الدراسة..أسبابها و كيف تواجهها وما الحلول؟

دراسة|| أسباب عُزوف الطُلَّاب عَن الدِراسة – أفدني:

يشتكي الكثير من الأهالي بان أطفالهم لا يحبون الدراسة بل تكون عليهم سقط عتب، وأنهم كثيراً ما يضيعون وقتهم في اللعب و مشاهدة التلفزيون أو الألعاب الالكترونية و الأنترنت وغيرها، لو سألنا ما هو السبب فهل هذه الشكوى في محلها؟ بالتأكيد عزيزي ولي الأمر لا شيء من غير سبب، فهل سألت طفلك: ما أهمية المدرسة بالنسبة لك؟

ما المواد الدراسية التي تحبها أو لا تحبها، ولماذا ؟
ما سبب تدني درجاتك في المواد، أو تفوقك ؟

أسباب عزوف التلاميذ عن الدراسة والبحث عن حلول:

يُعد العزوف عن الدراسة والآنقطاع عنها من الظواهر المتزايدة بين الشباب المراهق، وهذه الظاهرة التي استفحلت في أوساط الشباب تُنذر بحدوث فجوة في المُجتمع لا يمكن تغطيتها، والكثيرون من أولياء أمور بعض الطُلاب يشتكون أن أبناءهم لا يحبون الدراسة، وأنهم كثيرًا ما ينشغلون باللعب ومشاهدة التلفاز وتمضية الوقت في مُمَارسة الألعاب الإلكترونية , فكان من المهم أن نطلع على هذه الأسباب ومن ثم نفكر لإيجاد أفضل الحلول والممارسات للتعامل معها وفق دراسة أفدني.

قد يهمك أيضاً: إدارة الغضب و الانفعالات بطريقة علمية

قبل أن نبدأ بذكر الأسباب قمنا بسؤال بعض الأطفال السؤال التالي: ما رأيك في المدرسة؟

فكانت العينة من الإجابات:

1- في المدرسة عمل كثير ويوم طويل والفرصة غير كافية.

2- أنا أحب المدرسة لأني لا أريد أن أبقى في المنزل أحب أن أكون مع أصدقائي.

3- أحب المدرسة أحياناً لكن هناك أشياء أحبها أكثر من المدرسة، لأن بعض الكتب لا تزودني بما أرغب في معرفته.

4- المدرسة بالطبع لا أحبها لأن المعلمين غريبو أطوار أحياناً تكون مندمجاً في العمل وفجأة تنهال عليك صفعة على وجهك.

5- لا أحب هذه المدرسة اللعينة ، إلا إذا زودت المدرسة بصالة للألعاب الرياضية فسوف يكون لدينا وقت للعبة كرة القدم والسلة.

ما تحليلك لهذه الإجابات؟ اذاً كلنا مسؤولون، ويجب التعاون ما بين كل الأطراف.

أهم الأسباب التي تؤدي لعزوف الطلبة عن الدراسة:

تُشير الدراسات إلى أن أسباب العزوف عن الدراسة هي أسباب مُتشعبة تُغذيها ترسبات اقتصادية ونفسية وثقافية، وأخرى أُسرية أو شخصية أو وراثية.

ولعلَّ أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في مرحلة الابتدائي والإعدادي للعزوف عن الذهاب إلىٰ المدرسة هي:

تعرض الطفل للتنمر من قبل بعض الأطفال الذين يقومون بالاعتداء عليه، وسرقة أدواته وطعامه فلا يستطيع أن يُفسر لوالديه ما يحصل له ويقابل الأسئلة التي يتعرض لها بصمتٍ تام.
_ وهذا يُؤدي إلى تغير في سُلوكه العام في المنزل وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وادّعاءهُ المرض ليكمل حِجته.

عدم استيعاب المُدرس للفروق الفردية الموجودة بين الطُلاب وجهله لطريقة التعامل معها، وهذا يُؤدي لعدم حصول ترابط وتوافق وتفاهم بين الطالب والمدرس مما ينتج عنه نفور الطالب من المدرسة وكُرهه للأستاذ والدراسة (لمعرفة كيفية التعامل مع الفروق الفردية اقرأ المقالة: مهارة التعامل مع أنماط الشخصية والفروق الفردية)

•  بيئة و مظهر المُؤسسة التعليمية: فقد يكون مظهر المدرسة منظرًا يُوحي للطالب بأنَّ المدرسة سجن مُصغر ببابٍ كبير.
• عدم وجود ساحات في المدرسة كي يركض الطالب فيها أثناء وقت الفراغ حتى يُفرّغ شحناته الحرارية الزائِدة.

• ‏عدم مُلائمة المناهج والمقررات لطموحات الطلاب؛ حيث مِنَ المُؤكد أن المناهج والمقررات هي الرابط بين الطالب والمدرسة لذلك يجب أن تكون ملائمة للأوضاع الأسرية والدينية والاقتصادية لجميع الطلاب، وتناسب ميوله ورغباته لتتمكن من تحقيق الأهداف المرسومة وتُعِد الفرد إعدادًا سليمًا كي يكون مواطنًا صالحًا مُؤهلًا لِولوج سوق العمل وتحمل المسؤُولية.

• ‏كثرة الكتب والمقررات: لابد من وجود قناعة بأنَّ العِبرة ليست في الكم بل في الكيف، وأنَّ المُؤسسة الناجحة لا تُثقل كاهل الأهل بفاتورة الكتب وتراعي ظروف معظم الطلاب من الطبقة الكادحة.

• كثرة الواجبات المنزلية وصعوبتها: إِنَّ كثرة الواجبات المنزلية أصبحت وسيلة يتهرّب بها المعلم والمعلمة عن الشرح في الصف الدراسي، بل أصبح كُلًا مِنهُما يُسند معظم محتوى الدرس على شكل أسئلة منزلية تُدخل الطالب متاهات وتدفعه للنفور من المدرسة والعزوف عن الدراسة وخاصةً إذا لم يجد من يُساعده في البيت.

• ‏عدم اهتمام الآباء أو أولياء أمور الطلاب بمسيرة أبنائهم التعليمية: هناك الكثير من الآباء لا يعرفون ماذا يدرس أبنائهم إما نتيجة الأُميّة، أو تجاهل ذلك نتيجة لانشغال الآباء بالعمل أو عدم المبالاة، بل إنَّ كثيرًا من الآباء لا يسأل أبنائه عن الواجبات المدرسية أو غيرها، بل سُرعان ما يدفعون بهم إلىٰ الشارع عند رجوعهم من المدرسة كي يرتاحوا منهم.

• ‏عدم كفاءة المعلم وتنفير الطُلاب منه: من أساسيات طرق التدريس أن يتحلَ المُعلم بالقدرة على التواصل مع الطلاب. وأنَّ مستوى المعلم إذا كان هزيلًا ضعيفًا غير قادر على ضبط الصف والمحافظة على هدوئه فإنَّ هذا سيكون سببًا أوليًا في عزوف الطالب عن الدراسة.

• ‏المسافة بين البيت والمدرسة وانتشار الفقر والمشاكل الأُسرية: إنَّ مشكلة الفقر هي آفة تتسبب في تدمير مُستقبل الكثير من الشباب، فالفقر يولد اليأس والسخط والإحباط، فيَحد من رغبة الطالب من أن يُكمل دراسته، وغالبًا ما تكون الأسرة بحاجة مَاسّة لمُعيل ليوفر القوت اليومي وخاصةً في العالم القرو،. ناهيك عن بُعد المدرسة ووعورة الطريق. وأيضًا المشاكل الأُسرية التي يتخبط فيها البعض وتؤدي إلىٰ نفور الطالب من المدرسة وتكوين الكثير من العِقد النفسية له.

عزيزي ولي الأمر بعد أن تستطيع تحديد السبب لنبدأ في اتخاد الخطوة التالية؟

قد يهمك أيضاً: اختصر الوقت مع قاعجة باريتو العالمية 20/80

توصيات وحلول لعزوف الطلاب عن المدارس:

 

سنترك هذه الفقرة للقراء الأعزاء لمشاركتنا الرأي في التعليقات وسنقوم بنشرها , كون تبادل الخبرات مهم جداً في إيجاد الحلول المضمونة والسريعة.

قد يهمك أيضاً: نصائح هامة لكل من يريد تطوير نفسه ذاتياً

 

إعداد أ/ غفران عبيد (استشارية تطوير الذات -أفدني)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى